تدهور صحي حاد للأسيرة فداء عساف وظروف مأساوية للأسيرات في سجن الدامون

تدهور صحي حاد للأسيرة فداء عساف وظروف مأساوية للأسيرات في سجن الدامون

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تقريرها الصادر اليوم الخميس، بتدهور حاد في الحالة الصحية للأسيرة فداء عساف، المحتجزة في سجن "الدامون"، نتيجة تفاقم مرض السرطان الذي تعاني منه، وهو ما ازدادت خطورته بفعل الظروف القاسية واللاإنسانية التي تعاني منها الأسيرات في السجن.

وأوضحت الهيئة خلال زيارة محاميتها للأسيرة عساف، أن المرض كان مستقراً قبل الاعتقال، إلا أن الفحوصات الأخيرة كشفت عن ارتفاع خطير في مؤشرات الورم، مما يؤكد التأثير السلبي المباشر للبيئة الاعتقالية على صحتها.

وكشفت عساف عن معاناة الأسيرات من حرمانهن من أبسط حقوقهن، من مستلزمات صحية وشخصية ونسائية، بالإضافة إلى النقص الحاد في الملابس، ومنعهن من شراء احتياجاتهن من الكانتينا. كما تم حرمانهن مؤخراً من الخروج إلى ساحة الفورة إلا لمدة 15 دقيقة يومياً، مع استمرار العزلة التامة عن العالم الخارجي، خاصة في ظل منع زيارات المحامين بسبب حالة الطوارئ.

ويبلغ عدد الأسيرات في سجن الدامون 42 أسيرة، يتعرضن لتفتيشات ليلية مفاجئة تزيد من معاناتهن النفسية. ومن بينهن الأسيرتان الحوامل زهراء كوازبة ودعاء بدوي، اللتان في الشهر السابع من الحمل، تعانيان من نقص الرعاية الصحية، والجوع، والإرهاق، بالإضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد.

وقالت عساف إنها اعتُقلت في 24 شباط/ فبراير 2025 أثناء عودتها من مجمع رام الله الطبي بعد إجراء فحوصات طبية، حيث تعرضت للتفتيش العاري عدة مرات، وتلقت إهانات وشتائم، واحتُجزت في زنزانة قذرة مليئة بالحشرات دون ماء، وحرمانها من الطعام لعدة أيام.

تجدر الإشارة إلى أن الأسيرة فداء عساف من بلدة كفر لاقف في محافظة قلقيلية، وهي متزوجة وأم