الاتحاد العام للكتّاب والأدباء: الحقيقة الفلسطينية عصية على رواية الاحتلال وعلى الكل الفلسطيني التصدى لثقافة التشتيت والانشغالات الجانبية

أربعاء, 09/13/2023 - 09:47
الاتحاد العام للكتّاب والأدباء: الحقيقة الفلسطينية عصية على رواية الاحتلال وعلى الكل الفلسطيني التصدى لثقافة التشتيت والانشغالات الجانبية

الاتحاد العام للكتّاب والأدباء: الحقيقة الفلسطينية عصية على رواية الاحتلال وعلى الكل الفلسطيني التصدى لثقافة التشتيت والانشغالات الجانبية
رام الله- 12-9- 2023: أصدر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، بيانًا اليوم الثلاثاء، ردًا على بيان بعض الكتّاب المغتربين الذين حول أفكار طرحها الرئيس محمود عباس عن الهولوكست أثناء خطاب له في اجتماع للمجلس الثوري، وجاء في البيان:
"  في الوقت الذي يتوجه فيه الرئيس محمود عباس إلى الأمم المتحدة لمخاطبة العالم بحق شعبنا في الحياة، واستنهاض الضمائر للجم اليد المطرقة التي يمارس من خلالها الكيان الصهيوني سطوته وبطشه يشغلنا  بعض الكتّاب والأكاديميين بهامش كان من الممكن حصره بالتلاشي، و التركيز على مواجهة الاستيطان،  والتهويد، ومواجهة الاعتداءات اليومية في القدس والتوغل على شعبنا في كل مكان.
والأقلام الثابتة  ثبات حق وحقيقة فلسطين التي تدعو إلى تصليب الجبهة الوطنية الداخلية، والمرابطة في ثغور مشرفة للدفاع عن معنى فلسطين وتاريخها ،دور لا يقل عن أدوار النضال الميداني في الوطن، خاصة وأن المؤامرة تحتشد بتضليل كثيف،  وتزييف ممض ويسود فيها  الاحتلال الذي يحاول بكل أساليبه السوداء تدمير مشروعنا الوطني، بدءًا من تناول قيادة الشعب الفلسطيني بطريقة مسمومة وخبيثة، حتى حملات الاعتقال بحق أبناء شعبنا، وفرض وقائع غاية بالقسوة، تطال الأسرى المرضى.
وإذ نؤكد في الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، على رفضنا لبيان الكتّاب المئة الذين لا يمثلون كتاب وأدباء وأكاديميي. فلسطين ندعوهم إلى مراجعة موقفهم، وتعديل صياغته، لما ينسجم مع التحديات المفروضة على شعبنا، ومنها ما يجري في مخيمات شعبنا في لبنان و اعتداءات التكفيرين والمشبوهين على أمن واستقرار  شعبنا  وخطة الإشغال لحرف البوصلة عن التناقض الرئيسي الاحتلالي واستهداف حق العودة .
إن الكتّاب الذين وقعوا على البيان مطالبون اليوم بمراجعة التاريخ  وعدم حرف تصريحات الرئيس عن مقاصدها في تفكيك رواية النقيض الاحتلالي ، فمن حيث التوقيت والمضمون نرفض وندين هذه التصريحات الساقطة في اللحظة في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس لإلقاء خطابه في الأمم المتحدة والمطالبة بعضوية كاملة لفلسطين . إن هذه التصريحات تخدم الرواية المزيفة لأعداء شعبنا الذين يسعون لشيطنة القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس وما تحريض المستوطنين وتوزيع صوره والتحريض عليه إلا شاهد إثبات على ذلك .فكرة ينعتونه بدعم الإرهاب وصرف مخصصات الشهداء والأسرى لثنيه عن ذلك . ومرة باحتجاز أموال شعبنا وأخرى بالتحريض عليه في كل السباقات الإعلامية .. فكيف تتماهى هذه الحملة مع حملة لكتاب وأكاديميين يفترض فيهم التصدي للاحتلال ومقولاته الشوهاء بدلاً من تعكير مياه الوعي الجماعي وتضليل لا يليق بفلسطين وتضحياتها .

وإذ نعبر عن رفضنا للبيان نؤكد على أن  قوتنا بوحدتنا ، وعلى مثقفينا في الوطن والشتات التصدي للنخب المضادة التي ترتهن للأجندة الخارجية والتي منذ سنوات تنشب سمومها في جسد شعبنا ووعيه ووجدانه الجماعي وتستهدف تضحياتنا وفكرة فلسطين الجليلة في الزمان النذل.وأن أمام مثقفينا في الوطن والشتات مهمة ومسؤولية في مواجهة العدو واستطالاته المشوهة وعدم حرف البوصلة عن هذه المواجهة.