حافظ البرغوثي يكتب.. الحرب الأوكرانية أكدت أن اسرائيل فوق القانون الدولي*
*حافظ البرغوثي يكتب.. الحرب الأوكرانية أكدت أن اسرائيل فوق القانون الدولي*
بدأ الحديث حول حشد مرتزقة للقتال في أوكرانيا من بريطانيا حيث اعلنت وزارة الدفاع البريطانية انها لا تمانع في التحاق جنود سابقين في القتال وحذت حذوها بقية اوروبا وفي اليوم التالي ظهر زيلينسكي( الذي ما زال يحمل إسمه الروسي رغم حصوله على الجنسية الاسرائيلية لأن اليهودي الذي يحصل عليها يجب تغيير اسمه فورا بإسم يهودي حيث ان كل رؤساء وزراء اسرائيل هم من شرق اوروبا خاصة روسيا واوكرانيا وبولندا والبلطيق من بقايا مملكة الخزر السلافية التي اعتنقت اليهودية ) واعلن في فيديو انه يدعو المقاتلين في انحاء العالم للإتصال بسفارات بلاده لإتمام عملية الالتحاق، وفور ذلك اعلنت روسيا انها ستقبل متطوعين من سوريا بينما رد الغرب ان بوتين سينقل داعش وللحقيقة فان داعش تعتبر روسيا عدوا لها بينما دخلت داعش وامثالها من جبهة الشام وجيش الاسلام وجبهة النصرة تحت عباءة واشنطن منذ بدايتها فمولتها ودربتها وسلحتها مع اسرائيل وتركيا . لكن ما يثير ان حروب المرتزقة هذه بدأت ضد الروس في افغانستان عند تدخل الاتحاد السوفياتي في تلك البلاد وارتأت المخابرات الامريكية التي كانت تحشد لمواجهة التدخل الروسي ان خير حليف هم جماعة الإخوان المسلمين فاختاروا عبد الله عزام وهو فلسطيني ليقوم من باكستان بمهمة التحريض والحشد ثم أسامة بن لادن الذي كانت مهمته الأولية مجرد مقاول نقل اي ينقل المتطوعين العرب الى باكستان بتمويل امريكي وقد قتل عزام في ظروف غامضة لخلافات اخوانية ،فتجنيد العرب جاء لمنع التحاقهم بالحركة الوطنية في لبنان والمقاومة الفلسطينية في تلك المرحلة .الحرب الافغانية ولدت العرب الأفغان الذي عادوا بعد الحرب ليعيثوا ارهاباً بداية في الجزائر فمصر ثم تولت القاعدة تفريخ جماعات جديدة . وكانت الحربان في سوريا والعراق حاضنة لهذه الجماعات وتسلل مخابراتي دولي اليها وبلورة مفاهيم دينية بعيدة كل البعد عن جوهر الدين الحنيف لتبرير القتل والسحل ، فباتت سوريا والعراق مستودعا للمرتزقة وجندت ايران مرتزقة مذهبيين من افغانستان وباكستان وغيرها واستقطبت تركيا البعض الى ليبيا وهم الآن يحاولون التوجه فرادى الى حيث من يدفع اكثر. وغني عن القول ان تجنيد المرتزقة بات سهلا طالما أن الجرائم التي ترتكب تبقى بلا عقاب لأن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها دول في العراق وافغانسنان وليبيا وسوريا لم يعاقب علىها أحد ولا دول ومن بين الذين تطوعوا للقتال في أوكرانيا قناص كندي اشتهر بقنصه اربعين عراقيا يوميا.
قد يكون زيلينسكي الرجل المختار غربيا وبلاده أيضا لتقويض القوة الروسية ،إذ ان اليهود لعبوا دورا في انهيار روسيا القيصرية لعدائها للغرب مع جمعية الاتحاد والترقي التركية التي قمعت العرب ولمحاولات اليهود التشويش على موسكو لكشفها وثائق بروتوكولات صهيون التي ادعى الصهاينة انها من اختراع المخابرات القيصرية الروسية لكن ثبت لاحقا ان كل ما ورد فيها طبق على الأرض اي السيطرة على الدول بالمال والاعلام والبنوك والمؤمرات والاباحية ثم بعد الثورة الشيوعية سنة 1917 وجدنا ان اكثر من 480 من اصل 600 من قيادة الحزب الشيوعي الروسي الذي اطاح بالحكم القيصري هم من اليهود بل ان المؤتمر الاول للحزب الشيوعي الروسي عقد في بريطانيا سنة 1907 وحضره 336 مندوبا كان منهم 220مندوبا يهوديا والباقي . وقد نشر الكاتب الامريكي اليهودي لويز فيشر الذي رافق لينين لفترة أن اسم لينين الاصلي اليهودي هو زيدو بلوم وكان اول قرار له حظر العداء لليهود واعلان دعمه لاقامة وطن لليهود. بالتالي لا غرابة ان مهمة زيلينسكي هي تسخير اوكرانيا لتكون بداية النهاية لروسيا . على ان الغريب ان لا أاحد يأتي على ذكر جنود اوكران وروس وليسوا يهودا يخدمون في الجيش الاسرائيلي حيث يوجد آلاف في القوات الاسرائيلية . والمفجع حقاً ان بعض الإعلام ذكر أن لواء فلسطينيا يسمي نفسه لواء القدس في سوريا يسجل بعض عناصره للقتال الى جانب روسيا في قاعدة حميميم فالفلسطيني الذي يقاتل من اجل غير فلسطين ينطبق عليه قوله عز وجل" في الحميم وفي النار يسجرون ". وغني عن القول ان هذا اللواء لا علاقة له بالقدس مثله مثل فيلق القدس الايراني لأنه سبق لهذا اللواء ان قام بقصف المخيمات في شمال لبنان وسوريا ، ولعل ذكر إسمه متبوعا بالقدس له هدف خبيث لإقحام فلسطين في حرب لا تعنيها. بقي ان نقول ان اسرائيل بقيت فوق القانون الدولي في الأزمة فرئيس وزرائها تم تحويله الى حمامة سلام بينما هو حمام دم إذ فاخر كثيرا بقتله عربا في لبنان، فهو يتوسط مع انه يحتل ويقمع شعبا آخر ووزير خارجيته في اوروبا يتوسط ،. والطيران الاسرائيلي ينقل يهودا روسا للإستيطان رغم الحظر الدولي وهذا ما انتقدته اوكرانيا ،واللاجئون منها يعاملون بقسوة واحتقار في مطار اللد إذا لم يملكوا مالا ككفالة ويتم ترحيلهم، أما اليهودي فيحصل على الجنسية خلال نصف ساعة في المطار ويدخل بانتظار تحديد المستوطنات في الضفة التي سينقل اليها والمدينتين المنوي اقامتهما في النقب حيث تقوم اسرائيل بهدم مساكن وقرى اهل النقب لاقامة مستوطنتين ، وتحولت اسرائيل الى ملاذ لاصحاب المليارات اليهود الروس حاليا وبقيت استثمارت الملياردير رومان ابراهيموفيتش حرة في اسرائيل لأنه اسرائيلي الجنسية وتبرع بمئة مليون جنيه استرليني لجمعية العاد الاستيطانية في القدس ووجهت اسرائيل تحذيرا الى السفير الامريكي بعدم المس بهم لأنهم دعامة لإقتصاد الإحتلال.وآخر خدعة ماكرة لزيلينسكي انه إقترح قمة مع بوتين في القدس بمعنى يريد انتزاع اعتراف روسي بالقدس عاصمة للإحتلال فهو عمليا إعترف بذلك في وقت سابق وأنتقد هبة القدس وأيد قصف غزة،وفاخر بأن مؤسسي اسرائيل هم من اوكرانيا .فالقانون الدولي بات أعمى امام إسرائيل.






